وفيما يلي نص اللقاء:
- متى بدأت فكرة تكوين فريق لكرة القدم، وكيف نفذتها؟
بدأت الفكرة عام 2003، وكما تعرف فإن الجونة ليست مجرد منتجع سياحي فقط، ولكنها مدينة متكاملة يقطنها ما يقرب من 20 الف نسمة يعيشون فيها بصفة دائمة، بخلاف الضيوف الذين يأتون إليها من جميع أنحاء العالم.
ولقد اهتممنا بتقديم جميع الخدمات للسكان، ومع الوقت كان يجب أن يكون هناك الجديد من أجل تحسين الخدمات، وكان على رأس هذه الأفكار ضرورة تكوين فريق لكرة القدم، لأنها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وتحظى باهتمام غالبية الجماهير.
نفذت الفكرة، لأن محافظة البحر الاحمر، التي يقع فيها منتجع الجونة، لا يوجد فيها فريق لكرة القدم يمثل هذه المحافظة الكبيرة، واعتبرت تنفيذ الفكرة نوعا من الخدمة لتلك المحافظة التي تحظى بشهرة سياحية عالمية، وكان من الضروري تواجد فريق في الدوري الممتاز المصري، ووضعنا خططنا منذ البداية على هذا الأساس، لأننا لا نكتفي بمجرد التواجد، فهدفنا الوصول لأقصى درجات النجاح.
وأتصور أن الفريق حقق المطلوب منه في وقت قياسي، حيث وصل لقمة كرة القدم المصرية في أقل من 6 مواسم، بعد أن بدأ في الدرجة الرابعة، وهو أسرع فريق في تاريخ الكرة المصرية يصعد للدوري الممتاز.
- كيف ترى فكرة أول ناد خاص لكرة القدم في مصر؟
أي فكرة جيدة تطمح للنهوض بالرياضة في مصر هي فكرة سيرحب بها الجميع، سواء القطاع الخاص أو القطاع العام.
-هل كنت تفكر في صعود الفريق للدوري الممتاز قبل خمسة سنوات؟
قلت إن هدفنا من البداية هو وجود الفريق في الدوري الممتاز، وكنا نعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف، ولنا آمال في أن يحقق الفريق النجاح والجماهيرية، خاصة وأنه يقع في محافظة لم تعرف في تاريخها فريقا في الدوري، وواثق من مساندة الجماهير وهو ما اتضح في الموسم الماضي.
- ألم تفقد الأمل في تحقيق حلم الصعود للدوري العام؟
كنت أعرف أن تكوين فريق قادر على الصعود للدوري الممتاز يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، بالإضافة الى عدم التعجل في تحقيق الهدف.. وأرى أن الفريق حقق هدفه في وقت قياسي لم يكن يتوقعه البعض.
- بعد تأخر الصعود، ألم تفكر في التراجع عن فكرة نادي كرة القدم؟
الصبر مفتاح الفرج، ولم أفقد الأمل في الوصول للهدف المنشود، كما أن الفريق لم يتأخر بالشكل الذي يجعلنا نفقد الأمل فيه. ففي منتصف الموسم قبل الماضي، تعاقدنا مع إسماعيل يوسف، مدرب منتخب مصر الأسبق، لتولي مهمة الفريق، وتعاقدنا معه لمدة موسم ونصف، حتى نمنحه الوقت والإستقرار المطلوبين للنجاح. ونجح في الموسم الماضي في قيادة الفريق للصعود، بعد أربع سنوات في الدرجة الأولى "ب".
- ألم تفكر في تغيير الجهاز الفني بعد الصعود للدوري الممتاز؟
لماذا نفكر في التغيير ولدينا مدرب له تاريخ كبير، مثل إسماعيل يوسف، قائد فريق الزمالك، ونجم منتخب مصر الأسبق، وتولى تدريب منتخب مصر على مستوى الناشئين والشباب حتى وصل الى المنتخب الأول. بما يعني أنه يمتلك خبرات كبيرة، تكفي لنجاحه مع الفريق.. وأنا مقتنع بأن الاستقرار هو أساس أي نجاح.
- هل ترى أن كرة القدم في ناد خاص يمكن أن تحقق أرباحا؟
فريق كرة القدم، مثله مثل أي مشروع أخر له مصاريف وموارد، ومع وضع خطة إستراتيجية صحيحة يمكن أن يحقق أرباحا في المستقبل، إذا تم التعامل معه بشكل صحيح، وغير متعجل لتحقيق أرباح.
- ما هي تصوراتك لفريق الكرة مستقبلا؟
أتصور أن الفريق سيكون مفاجأة الدوري المصري هذا الموسم، بعد أن نجحنا في الحفاظ على استقرار الجهاز الفني، وتعاقدنا مع مجموعة جيدة من اللاعبين الجدد، وأصبح لدينا فريق متجانس، وهو ما اتضح خلال فترة الإعداد التي خاضها في معسكر سويسرا.
روابط ذات علاقة
رأي القراء في مقابلات أعلام الرياضة العرب
"الجونة" يُحرج الزمالك.. وطرد عمرو زكي لـ"ازدراء" الحكم
- هل أنت مع خصخصة الأندية الشعبية؟
أنا مع تقديم إمكانيات للرياضة والرياضيين تحت إشراف إدارى محترف.. وهذا يحدث في القطاع الخاص أفضل من الأندية الشعبية التي تعاني من أزمات مالية، بدليل أن هناك أصواتا في الشارع الكروي المصري تنادي منذ فترة بضرورة إعادة النظر في وضع الأندية الشعبية.
- متى سيحقق الفريق أرباحا؟
عندما يتحول إلى علامة تجارية، لإنها تحمي حقوق الأندية، وهو أمر غير معمول به في الأندية المصرية، على عكس الأندية الأوروبية. وأتصور أنه مع الوقت سيتحقق هذا الأمر، بعد أن عرفت الكرة المصرية طريق الاحتراف.
- هل تفكر في طرح الفريق في البورصة؟
في الوقت الحاضر لا أفكر في ذلك، لأن ظروف وقوانين الرياضة المصرية لا تسمح بذلك. ولكن مجال الرياضة ديناميكي، وكل مرحلة لها قرارتها.
- هل ترى أن فكرة الأندية الخاصة يمكن أن تتكرر في مصر؟
لم لا.. خاصة وأن نجاح تجربة فريق الجونة ستشجع الأخرين على تكرارها، وستتزايد الرغبة في حال تحقيق الفريق نجاحا في الدوري الممتاز.
- ألا ترى أن فكرة ناد خاص بعيد عن مجال عملك؟
الأساس في عملي هو توفير المناخ المناسب لتكوين مجتمعات سليمة على المستوى الاجتماعي والرياضي والثقافي والبيئي.. وهذا عمل مستمر يعتمد على متطلبات المجتمع.. وكرة القدم تحولت الى "بيزنس" في ظل عصر الاحتراف الذي تعيشه كرة القدم المصرية منذ 20 عاما.
- هل تتوقع أن يتكرر الأمر في العائلة؟
لا.
- هل فكر نجيب ساويرس في شراء أسهم نادي روما الإيطالي؟
نجيب لم يفكر في شراء أسهم نادي روما، وقد نفى ما تردد عن ذلك في حينه.
- فيما لو طرحت فرق الدوري المصري للبيع، هل تفكر في شراء أي منهم؟
لماذا أفكر في شراء فريق آخر ولدي فريق الجونة؟ وهو بالنسبة لي ليس مجرد فريق لكرة القدم، ولكنه ناد يمثل مدينة الجونة والبحر الأحمر.. وهذا ما يجذبني اليه.
-كيف تربح كرة القدم؟
قلت إن كرة القدم ستربح عندما يصل الفريق ليكون علامة تجارية، وبدون ذلك سيكون الأمر صعبا.
- هل سيظل النادي متخصصا في كرة القدم؟
نعم.
- هل الاستثمار الرياضي في مصر ناجح؟
نعم، ولكن ينقصه الحرفية.
- لماذا فكرت في الإستثمار في فريق لكرة القدم؟
لأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.
- لماذا قررت إنشاء فريق جديد، ولم تشتر فريق قائم بالفعل؟
لأنني كنت أبحث عن فريق يمثل مدينة الجونة ومحافظة البحر الأحمر.
- ما هي المكاسب المتوقعة للكرة المصرية من وراء الأندية الخاصة؟
الرياضة صناعة تحتاج إلى إدراة وموارد بشرية ومالية، وهو ما توفره الأندية الخاصة لوجود المناخ المناسب لإنشاء فريق سليم يستطيع المنافسة، وتحقيق مكاسب مادية، وهو ما يثري كرة القدم، ويحقق أرباحا كبيرة فنية ومادية.
- هل تفكر في إنشاء إستاد جديد في البحر الأحمر؟
الإستاد جاهز، وقد تم تحسينه، وزيادة سعته إلى 12 ألف متفرج.
